بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
يا جُفوناً سَواهِراً أَعدَمَتها لَذَّةَ النَومِ وَالرُقادِ جُفونُ (أبو تمام)
أَينَ مِنكَ الدِماءُ قَد نَفِدَ الدَم عُ الَّذي مِنكَ يَمتَريهِ الحَنينُ (أبو تمام)
بَلِيَ الجِسمُ لَكِنِ الشَوقُ حَيٌّ لَيسَ يَبلى وَلَيسَ تَبلى الشُجونُ (أبو تمام)
إِنَّ لِلَّهِ في العِبادِ مَنايا سَلَّطَتها عَلى القُلوبِ العُيونُ (أبو تمام)
يا دارُ دارَ عَلَيكِ إِرهامُ النَدى وَاِهتَزَّ رَوضُكِ في الثَرى فَتَرأَّدَ (أبو تمام)
وَكُسيتِ مِن خِلَعِ الحَيا مُستَأسِداً أُنُفاً يُغادِرُ وَحشُهُ مُستَأسِدا (أبو تمام)
طَلَلٌ عَكَفتُ عَلَيهِ أَسأَلُهُ إِلى أَن كادَ يُصبِحُ رَبعُهُ لِيَ مَسجِدا (أبو تمام)
وَظَلِلتُ أُنشِدُهُ وَأَنشُدُ أَهلَهُ وَالحُزنُ خِدني ناشِداً أَو مُنشِدا (أبو تمام)
سَقياً لِمَعهَدِكَ الَّذي لَو لَم يَكُن ما كانَ قَلبي لِلصَبابَةِ مَعهِدا (أبو تمام)
لَم يُعطِ نازِلَةَ الهَوى حَقَّ الهَوى دَنِفٌ أَطافَ بِهِ الهَوى فَتَجَلَّدا (أبو تمام)
صَبٌّ تَواعَدَتِ الهُمومُ فُؤادَهُ إِن أَنتُمُ أَخلَفتُموهُ مَوعِدا (أبو تمام)
لِم تُنكِرينَ مَعَ الفِراقِ تَبَلُّدي وَبَراعَةُ المُشتاقِ أَن يَتَبَلَّدا (أبو تمام)
يا صاحِبي بِدِمِشقَ لَستَ بِصاحِبي إِن لَم تُمَهِّد لِلهُمومِ مُمَهَّدا (أبو تمام)
أَدنِ المُعَبَّدَةَ السِنادَ وَأَنئِها بِالسَيرِ ما دامَ الطَريقُ مُعَبَّدا (أبو تمام)
وَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَواهَقَت رَتكَ النَعامِ رَأى الظَلامَ فَخَوَّدا (أبو تمام)
كَم أَنجَموا قَمَراً حَمى بِفِعالِهِ قَمَراً وَمَكرُمَةً تُناغي الفَرقَدا (أبو تمام)
مُتَهَلِّلاً في الرَوعِ مُنهَلّاً إِذا ما زَنَّدَ اللِحِزُ الشَحيحُ وَصَرَّدا (أبو تمام)
مَن كانَ أَحمَدَ مَرتَعاً أَو ذَمَّهُ فَاللَهَ أَحمَدُ ثُمَّ أَحمَدُ أَحمَدا (أبو تمام)
أَضحى عَدُوّاً لِلصَديقِ إِذا غَدا في الحَمدِ يَعذُلُهُ صَديقاً لِلعِدا (أبو تمام)
أَفنَيتُ مِنهُ الشِعرَ في مُتَمَدِّحٍ قَد سادَ حَتّى كادَ يُفني السُؤدُدا (أبو تمام)