بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
سيروا بَني الحاجاتِ يُنجِح سَعيَكُم غَيثٌ سَحابُ الجودِ مِنهُ هَتونُ (أبو تمام)
فَالحادِثاتُ بِوَبلِهِ مَصفودَةٌ وَالمَحلُ في شُؤبوبِهِ مَسجونُ (أبو تمام)
حَمَلوا ثَقيلَ الهَمِّ وَاِستَنعى بِهِم سَفَرٌ يَهُدُّ المَتنَ وَهوَ مَتينُ (أبو تمام)
حَتّى إِذا أَلقَوهُ عَن أَكتافِهِم بِالعَزمِ وَهوَ عَلى النَجاحِ ضَمينُ (أبو تمام)
وَجَدوا جَنابَ المُلكِ أَخضَرَ وَاِجتَلَوا هارونَ فيهِ كَأَنَّهُ هارونُ (أبو تمام)
أَلفَوا أَميرَ المُؤمِنينَ وَجودُهُ خَضِلُ الغَمامِ وَظِلُّهُ مَسكونُ (أبو تمام)
فَغَدَوا وَقَد وَثِقوا بِرَأفَةِ واثِقٍ بِاللَهِ طائِرُهُ لَهُم مَيمونُ (أبو تمام)
قَرَّت بِهِ تِلكَ العُيونُ وَأَشرَقَت تِلكَ الخُدودُ وَإِنَّهُنَّ لَجونُ (أبو تمام)
مَلَكوا خِطامَ العَيشِ بِالمَلِكِ الَّذي أَخلاقُهُ لِلمَكرُماتِ حُصونُ (أبو تمام)
مَلِكٌ إِذا خاضَ المَسامِعَ ذِكرُهُ خَفَّ الرَجاءُ إِلَيهِ وَهوَ رَكينُ (أبو تمام)
لَيثٌ إِذا خَفَقَ اللِواءُ رَأَيتَهُ يَعلو قَرا الهَيجاءِ وَهيَ زَبونُ (أبو تمام)
لِحِياضِها مُتَوَرِّدٌ وَلِخَطبِها مُتَعَمِّدٌ وَبِثَديِها مَلبونُ (أبو تمام)
جَعَلَ الخِلافَةَ فيهِ رَبٌّ قَولُهُ سُبحانَهُ لِلشَيءِ كُن فَيَكونُ (أبو تمام)
وَلَقَد رَأَيناها لَهُ بِقُلوبِنا وَظُهورُ خَطبٍ دونَهُ وَبُطونُ (أبو تمام)
وَلِذاكَ قيلَ مِنَ الظُنونِ جَلِيَّةٌ صِدقٌ وَفي بَعضِ القُلوبِ عُيونُ (أبو تمام)
وَلَقَد عَلِمنا مُذ تَرَعرَعَ أَنَّهُ لِأَمينِ رَبِّ العالَمينَ أَمينُ (أبو تمام)
يابنَ الخَلائِفِ إِنَّ بُردَكَ مِلؤُهُ كَرَمٌ يَذوبُ المُزنُ مِنهُ وَلينُ (أبو تمام)
نورٌ مِنَ الماضي عَلَيكَ كَأَنَّهُ نورٌ عَلَيهِ مِنَ النَبِيِّ مُبينُ (أبو تمام)
يَسمو بِكَ السَفّاحُ وَالمَنصورُ وَال مَهدِيُّ وَالمَعصومُ وَالمَأمونُ (أبو تمام)
مَن يَعشُ ضَوءَ الآلِ يَعلَم أَنَّهُم مَلَأٌ لَدى مَلَإِ السَماءِ مَكينُ (أبو تمام)