بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
أَفادَت صَديقاً مِن عَدُوٍّ وَغادَرَت أَقارِبَ دُنيا مِن رِجالٍ أَباعِدِ (أبو تمام)
مُحَبَّبَةً ما إِن تَزالُ تَرى لَها إِلى كُلِّ أُفقٍ وافِداً غَيرَ وافِدِ (أبو تمام)
وَمُحلِفَةً لَمّا تَرِد أُذنَ سامِعٍ فَتَصدُرَ إِلّا عَن يَمينٍ وَشاهِدِ (أبو تمام)
كانَ لِنَفسي أَمَلٌ فَاِنقَضى فَأَصبَحَ اليَأسُ لَها مَعرِضا (أبو تمام)
أَسخَطَني دَهرِيَ بَعدَ الرِضا وَاِرتَجَعَ العُرفَ الَّذي قَد مَضى (أبو تمام)
لَم يَظلِمِ الدَهرُ وَلَكِنَّهُ أَقرَضَني الإِحسانَ ثُمَّ اِقتَضى (أبو تمام)
كانَت صُروفُ الزَمانِ مِن فَرَقِك وَاِكتَنَّ أَهلُ الإِعدامِ في وَرَقِك (أبو تمام)
ما السَبقُ إِلّا سَبقٌ يُحازُ عَلى جَوادِ قَومٍ لَم يَجرِ في طَلَقِك (أبو تمام)
يا دَهرُ قَوِّم مِن أَخدَعَيكَ فَقَد أَضجَجتَ هَذا الأَنامَ مِن خُرُقِك (أبو تمام)
سائِل لَياليكَ فَهيَ عالِمَةٌ أَيُّ كَريمٍ أَرسَفنَ في حَلَقِك (أبو تمام)
إِقبِض يَداً عَن أَبي الحُسَينِ تَجِد جَديدَهُ عائِداً عَلى خَلَقِك (أبو تمام)
كَم لَوعَةٍ لِلنَدى وَكَم قَلَقٍ لِلمَجدِ وَالمَكرُماتِ في قَلَقِك (أبو تمام)
أَلبَسَكَ اللَهُ ثَوبَ عافِيَةٍ في نَومِكَ المُعتَري وَفي أَرَقِك (أبو تمام)
يُخرِجُ مِن جِسمِكَ السَقامَ كَما أَخرَجَ ذَمَّ الفَعالِ مِن عُنُقِك (أبو تمام)
يَسُحُّ سَحّاً عَلَيكَ حَتّى يُرى خَلقُكَ فيها أَصَحَّ مِن خُلُقِك (أبو تمام)
كَأَنّي لَم أَبُثَّكُما دَخيلي وَلَم تَرَيا وُلوعي مِن ذُهولي (أبو تمام)
وَتَركي مُقلَتي تَحمى وَتَدمى فَتَدمَعُ في الحُقوقِ وَفي الفُضولِ (أبو تمام)
كِلاني إِنَّ راحاتي تَأَتَّت لِقَلبي في البُكاءِ وَفي العَويلِ (أبو تمام)
وَبِالإسكَندَرِيّةِ رَسمُ دارٍ عَفَت فَعَفَوتُ مِن صَبري وَحولي (أبو تمام)
ذَكَرتُ بِهِ وَفيهِ مُنسِياتي عَزايَ مُسَعِّراتِ لَظى غَليلي (أبو تمام)