بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
وَزَعوا الزَمانَ وَهُم كُهولٌ جِلَّةٌ وَسَطَوا عَلى أَحداثِهِ أَحداثا (أبو تمام)
أَلقى عَلَيهِ نِجارَهُ فَأَتى بِهِ يَقظانَ لا وَرِعاً وَلا مُلتاثا (أبو تمام)
تَزكو مَواعِدُهُ إِذا وَعدُ اِمرِئٍ أَنساكَ أَحلامَ الكَرى الأَضغاثا (أبو تمام)
وَتَرى تَسَحُّبَنا عَلَيهِ كَأَنَّما جِئناهُ نَطلُبُ عِندَهُ ميراثا (أبو تمام)
كَم مُسهِلٍ بِكَ لَو عَدَتكَ قِلاصُهُ تَبغي سِواكَ لَأَوعَثَت إيعاثا (أبو تمام)
خَوَّلتَهُ عَيشاً أَغَنَّ وَجامِلاً دَثراً وَمالاً صامِتاً وَأَثاثا (أبو تمام)
يا مالِكَ اِبنَ المالِكينَ أَرى الَّذي كُنّا نُؤَمِّلُ مِن إِيابِكَ راثا (أبو تمام)
لَولا اِعتِمادُكَ كُنتُ ذا مَندوحَةٍ عَن بَرقَعيدَ وَأَرضِ باعيناثا (أبو تمام)
وَالكامِخِيَّةُ لَم تَكُن لي مَنزِلاً فَمَقابِرُ اللَذّاتِ مِن قَبراثا (أبو تمام)
لَم آتِها مِن أَيِّ وَجهٍ جِئتُها إِلّا حَسِبتُ بُيوتَها أَجداثا (أبو تمام)
بَلَدُ الفِلاحَةِ لَو أَتاها جَروَلٌ أَعني الحُطَيئَةَ لَاِغتَدى حَرّاثا (أبو تمام)
تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا (أبو تمام)
أَرضٌ خَلَعتُ اللَهوَ خَلعي خاتَمي فيها وَطَلَّقتُ السُرورَ ثَلاثا (أبو تمام)
قِفوا جَدِّدوا مِن عَهدِكُم بِالمَعاهِدِ وَإِن هِيَ لَم تَسمَع لِنَشدانِ ناشِدِ (أبو تمام)
لَقَد أَطرَقَ الرَبعُ المُحيلُ لِفَقدِهِم وَبَينِهِم إِطراقَ ثَكلانَ فاقِدِ (أبو تمام)
وَأَبقَوا لِضَيفِ الحُزنِ مِنِّيَ بَعدَهُم قِرىً مِن جَوىً سارٍ وَطَيفِ مُعاوِدِ (أبو تمام)
سَقَتهُ ذُعافاً عادَةُ الدَهرِ فيهِمِ وَسَمُّ اللَيالي فَوقَ سَمِّ الأَساوِدِ (أبو تمام)
بِهِ عِلَّةٌ لِلبَينِ صَمّاءُ لَم تُصِخ لِبُرءٍ وَلَم توجِب عِيادَةَ عائِدِ (أبو تمام)
وَفي الكِلَّةِ الوَردِيَّةِ اللَونِ جُؤذُرٌ مِنَ الإِنسِ يَمشي في رِقاقِ المَجاسِدِ (أبو تمام)
رَمَتهُ بِخُلفٍ بَعدَ أَن عاشَ حِقبَةً لَهُ رَسَفانٌ في قُيودِ المَواعِدِ (أبو تمام)