بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
وَإِذا تَشاجَرَتِ الخُطوبُ قَرَيتَها جَدَلاً يَفُلُّ مَضارِبَ الأَعداءِ (أبو تمام)
يا غايَةَ الأُدَباءِ وَالظُرَفاءِ بَل يا سَيِّدَ الشُعَراءِ وَالخُطَباءِ (أبو تمام)
يَحيَ بنِ ثابِتٍ الَّذي سَنَّ النَدى وَحَوى المَكارِمَ مِن حَياً وَحَياءِ (أبو تمام)
قَرُبَ الحَيا وَاِنهَلَّ ذاكَ البارِقُ وَالحاجَةُ العُشَراءُ بَعدَكَ فارِقُ (أبو تمام)
إيهٍ أَبا زَيدٍ فَذَرعُكَ واسِعٌ وَنَداكَ فَيّاحٌ وَمَجدُكَ باسِقُ (أبو تمام)
قَد لانَ أَكثَرُ ما تُريدُ وَبَعضُهُ خَشِنٌ وَإِنّي بِالنَجاحِ لَواثِقُ (أبو تمام)
في الرَوضِ قُرّاصٌ وَفي سَيلِ الرُبا كَدَرٌ وَفي بَعضِ الغُيوثِ صَواعِقُ (أبو تمام)
زَوَّجتُ أَمري بِالسُعودِ فَأَصبَحَت مِنهُ النُحوسُ النُكدُ وَهيَ طَوالِقُ (أبو تمام)
وَمَغارِبُ الإِخفاقِ أَضحَت بِالَّذي أَولى مِنَ الإِنجاحِ وَهيَ مَشارِقُ (أبو تمام)
فَأَتَتهُ مَأرُبَتي فَأَدرَكَ شَأوَها قَرمٌ بِعائِرَةِ المَكارِمِ لاحِقُ (أبو تمام)
ما أَوَّلُ السامينَ بِالعالي وَلا كُلُّ الجِيادِ دُفِعنَ قَبلُ سَوابِقُ (أبو تمام)
فَأَتَت عَواناً ثَيِّباً ما سَرَّني بِمَكانِها مِنّي الكَعابُ العاتِقُ (أبو تمام)
وَمِنَ الرَزِيَّةِ أَنَّ شُكري صامِتٌ عَمّا فَعَلتَ وَأَنَّ بِرَّكَ ناطِقُ (أبو تمام)
وَأَخَفُّ ما جَشِمَ اِمرُؤٌ وَسَعى لَهُ يَوماً لِذي النُعمى الثَناءُ الصادِقُ (أبو تمام)
أَأَرى الصَنيعَةَ مِنكَ ثُمَّ أُسِرُّها إِنّي إِذاً لِيَدِ الكِرامِ لَسارِقُ (أبو تمام)
قَلَّبتُ أَمرِيَ في بَدءٍ وَفي عَقِبٍ وَرُضتُ حالَيَّ في جَورٍ وَمُقتَصَدِ (أبو تمام)
فَما فَتَحتُ فَمي إِلّا كَعَمتُ فَمي وَلا مَدَدتُ يَدي إِلّا رَدَدتُ يَدي (أبو تمام)
لا ذَنبَ لي غَيرَ ما سَيَّرتُ مِن غُرَرٍ شَرقاً وَغَرباً وَما أَحكَمتُ مِن عُقَدي (أبو تمام)
نَشرٌ يَسيرُ بِهِ شِعرٌ يُهَذِّبُهُ فِكرٌ يَجولُ مَجالَ الروحِ في الجَسَدِ (أبو تمام)
ساعاتُ شُكرٍ غَذاهُنَّ البَقاءُ بِهِ فَهُنَّ أَطوَلُ أَعماراً مِنَ الأَبَدِ (أبو تمام)