بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
كَم مُغَطّى قَدِ اِختَبَرنا نَداهُ وَاِعتَبَرنا كَثيرَهُ بِالقَليلِ (أبو تمام)
قَد قَصَرنا دونَكَ الأَلحا ظَ خَوفاً أَن تَذوبا (أبو تمام)
كُلَّما زِدناكَ لَحظاً زِدتَنا حُسناً وَطيبا (أبو تمام)
مَرِضَت أَلحاظُ عَينَي كَ فَأَمرَضتَ القُلوبا (أبو تمام)
قَد كَسانا مِن كِسوَةِ الصَيفِ خِرَقٌ مُكتَسٍ مِن مَكارِمٍ وَمَساعِ (أبو تمام)
حُلَّةً سابِرِيَّةً وَرِداءً كَسَحا القَيضِ أَو رِداءِ الشُجاعِ (أبو تمام)
كَالسَرابِ الرَقراقِ في النَعتِ إِلّا أَنَّهُ لَيسَ مِثلَهُ في الخِداعِ (أبو تمام)
قَصَبِيّاً تَستَرجِفُ الريحُ مَتنَي هِ بِأَمرٍ مِنَ الهُبوبِ مُطاعِ (أبو تمام)
رَجفاناً كَأَنَّهُ الدَهرُ مِنهُ كَبِدُ الصَبِّ أَو حَشا المُرتاعِ (أبو تمام)
لازِماً ما يَليهِ تَحسِبُهُ جُز ءًا مِنَ المَتنَتَينِ وَالأَضلاعِ (أبو تمام)
يَطرُدُ اليَومَ ذا الهَجيرِ وَلَو شُبِّهَ في حَرِّهِ بِيَومِ الوَداعِ (أبو تمام)
خِلعَةً مِن أَغَرِّ أَروَعَ رَحبِ الصَد رِ رَحبِ الفُؤادِ رَحبِ الذِراعِ (أبو تمام)
سَوفَ أَكسوكَ ما يُعَفّي عَلَيها مِن ثَناءٍ كَالبُردِ بُردِ الصَناعِ (أبو تمام)
حُسنُ هاتيكَ في العُيونِ وَهَذا حُسنُهُ في القُلوبِ وَالأَسماعِ (أبو تمام)
قَد نابَتِ الجِزعَ مِن أُروِيَّةَ النُوَبُ وَاِستَحقَبَت جِدَّةً مِن رَبعِها الحِقَبُ (أبو تمام)
أَلوى بِصَبرِكَ إِخلاقُ اللِوى وَهَفا بِلُبِّكَ الشَوقُ لَمّا أَقفَرَ اللَبَبُ (أبو تمام)
خَفَّت دُموعُكَ في إِثرِ الحَبيبِ لَدُن خَفَّت مِنَ الكُثُبِ القُضبانُ وَالكُثُبُ (أبو تمام)
مِن كُلِّ مَمكورَةٍ ذابَ النَعيمُ لَها ذَوبَ الغَمامِ فَمُنهَلٌّ وَمُنسَكِبُ (أبو تمام)
أَطاعَها الحُسنُ وَاِنحَطَّ الشَبابُ عَلى فُؤادِها وَجَرَت في روحِها النِسَبُ (أبو تمام)
لَم أَنسَها وَصُروفُ البَينِ تَظلِمُها وَلا مُعَوَّلَ إِلّا الواكِفُ السَرِبُ (أبو تمام)