بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
فَجَفَوتُكُم وَعَلِمتُ في أَمثالِها أَنَّ الوَصولَ هُوَ القَطوعُ الجافي (أبو تمام)
لَمّا اِستَقَلَّت ثَرَّةً أَخلافُها مَلمومَةَ الأَرجاءِ وَالأَكنافِ (أبو تمام)
شَهِدَت لَها الأَثراءُ أَجمَعُ إِنَّها مِن مُزنَةٍ لَكَريمَةُ الأَطرافِ (أبو تمام)
ما يَنقَضي مِنها النِتاجُ بِبَلدَةٍ حَتّى يُسِرَّ لَهُ لَقاحَ كِشافِ (أبو تمام)
كَم أَهدَتِ الخَضراءُ في أَحمالِها لِلأَرضِ مِن تُحَفٍ وَمِن أَلطافِ (أبو تمام)
فَكَأَنَّني بِالرَوضِ قَد أَجلى لَها عَن حُلَّةٍ مِن وَشيِهِ أَفوافِ (أبو تمام)
عَن ثامِرٍ ضافٍ وَنَبتِ قَرارَةٍ وافٍ وَنَورٍ كَالمَراجِلِ خافِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّني بِالظاعِنينَ وَطِيَّةٌ تَبكي لَها الأُلّافُ لِلأُلّافِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّني بِالشَدقَمِيَّةِ وَسطَهُ خُضرُ اللُهى وَالوُظفِ وَالأَخفافِ (أبو تمام)
إِنَّ الشِتاءَ عَلى جَهامَةِ وَجهِهِ لَهُوَ المُفيدُ طَلاقَةَ المُصطافِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّما آثارُها مِن مُزنَةٍ بِالميثِ وَالوَهَداتِ وَالأَخيافِ (أبو تمام)
آثارُ أَيدي آلِ مُصعَبٍ الَّتي بُسِطَت بِلا مَنٍّ وَلا إِخلافِ (أبو تمام)
حَتمٌ عَلَيكَ إِذا حَلَلتَ مَغانَهُم أَلّا تَراهُ عافِياً مِن عافِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّهُم في بِرِّهِم وَحَفائِهِم بِالمُجتَدي الأَضيافُ لِلأَضيافِ (أبو تمام)
قَد شَرَّدَ الصُبحُ هَذا اللَيلَ عَن أُفُقِه وَسَوَّغَ الدَهرُ ما قَد كانَ مِن شَرَقِه (أبو تمام)
سيقَت إِلى الخَلقِ في النَيروزِ عافِيَةٌ بِها شَفاهُم جَديدُ الدَهرِ مِن خَلَقِه (أبو تمام)
يا رُبَّ مُصطَبِحٍ بِالبَثِّ مُغتَبِقٍ ضُحىً وَمُشتَجِرٍ لَيلاً وَمُرتَفِقِه (أبو تمام)
لَمّا اِكتَسى القاسِمُ البُردَ الأَنيقَ عَدا إِلى السُرورِ فَأَعداهُ عَلى خَرَقِه (أبو تمام)
اللَهُ عافاهُ مِن كَربٍ وَمِن وَصَبٍ كادَ السَماحُ يَذوقُ المَوتَ مِن فَرَقِه (أبو تمام)
لَم يَبقَ ذو كَرَمٍ إِلّا وَجامِعَةٌ ثَقيلَةٌ قَد حَناها الدَهرُ في عُنُقِه (أبو تمام)