بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
وَرُزِقتُ مِنكَ العَطفَ ما حَمَلَت عَيني الدُموعَ وَدامَ لي وَجدي (أبو تمام)
نَفسي بِكِتماني مُعَلَّقَةٌ بَينَ النَوى وَمَخافَةِ الصَدِّ (أبو تمام)
غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ لَمّا تَرَنَّمَ وَالغُصونُ تَميدُ (أبو تمام)
ساقٌ عَلى ساقٍ دَعا قُمرِيَّةً فَدَعَت تُقاسِمُهُ الهَوى وَتَصيدُ (أبو تمام)
إِلفانِ في ظِلِّ الغُصونِ تَأَلَّفا وَاِلتَفَّ بَينَهُما هَوىً مَعقودُ (أبو تمام)
يَتَطَعَّمانِ بِريقِ هَذا هَذِهِ مَجعاً وَذاكَ بِريقِ تِلكَ مُعيدُ (أبو تمام)
يا طائِرانِ تَمَتَّعا هُنّيتُما وَعِما الصَباحَ فَإِنَّني مَجهودُ (أبو تمام)
آهٍ لِوَقعِ البَينِ يا بنَ مُحَمَّدٍ بَينُ المُحِبِّ عَلى المُحِبِّ شَديدُ (أبو تمام)
أَبكي وَقَد سَمَتِ البُروقِ مُضيئَةً مِن كُلِّ أَقطارِ السَماءِ رُعودُ (أبو تمام)
وَاِهتَزَّ رَيعانُ الشَبابِ فَأَشرَقَت لِتَهَلُّلِ الشَجَرِ القَرى وَالبيدُ (أبو تمام)
وَمَضَت طَواويسُ العِراقِ فَأَشرَقَت أَذنابُ مُشرِقَةٍ وَهُنَّ حُفودُ (أبو تمام)
يَرفُلنَ أَمثالَ العَذارى طُوَّفاً حَولَ الدَوارِ وَقَد تَدانى العيدُ (أبو تمام)
إِنّي سَأَنثُرُ مِن لِساني لُؤلُؤاً يَرِدُ العِراقَ نِظامُهُ مَعقودُ (أبو تمام)
حَتّى يَحُلَّ مِنَ المُهَلَّبِ مَنزِلاً لِلمَجدِ في غُرُفاتِهِ تَشييدُ (أبو تمام)
رَفَعَ الخِلافَةَ رايَةً فَتَقاصَرَت عَنها الرِجالُ وَحازَها داوودُ (أبو تمام)
السَيِّدُ العَتَكِيُّ غَيرَ مُدافَعٍ إِذ لَيسَ سُؤدُدُ سَيِّدٍ مَوجودِ (أبو تمام)
نَقَّرتُ بِاِسمِكَ في الظَلامِ مُسَدِّراً داوودُ إِنَّكَ في الفَعالِ حَميدُ (أبو تمام)
قَد قيلَ أَينَ تُريدُ قُلتُ أَخا النَدى وَأَبا سُلَيمانَ الأَغَرَّ أُريدُ (أبو تمام)
فَاِفتَح بِجودِكَ قُفلَ دَهري إِنَّهُ قُفلٌ وَجودُ يَدَيكَ لي إِقليدُ (أبو تمام)
فَالجودُ حَيٌّ ما حَييتَ وَإِن تَمُت غاضَت مَناهِلُهُ وَماتَ الجودُ (أبو تمام)