بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
وَكانَ الأَسى قَد آلَ فيهِ إِلى الحَشا فَلَمّا اِستَجَرّاهُ جَرى في المَفاصِلِ (أبو تمام)
كَماءِ الغَديرِ اِمتَدَّ بَعدَ وُقوعِهِ بِما هاجَ مِن فَيضِ التِلاع القَوابِلِ (أبو تمام)
ثَوَوا في الثَرى مِن بَعدِما سُربِلوا العُلا وَمِن بَعدِما سُمّوا نُجومَ المَحافِلِ (أبو تمام)
مَصارِعُ لَم تورِث شَناراً وَإِنَّها لَيَرتَعُ فيها شامِتٌ عِندَ جاهِلِ (أبو تمام)
لَعَمرُكَ ما كانوا ثَلاثَةَ أُخوَةٍ وَلَكِنَّهُم كانوا ثَلاثَ قَبائِلِ (أبو تمام)
ذَكَرتُكِ حَتّى كِدتُ أَنساكِ لِلَّذي تَوَقَّدُ مِن نيرانِ ذِكراكِ في قَلبي (أبو تمام)
بَكَيتُكِ لَمّا مَثَّلَ النَأيُ بِالهَوى كَأَن لَم يُمَثِّلُ بي صُدودُكِ في القُربِ (أبو تمام)
وَهَل كانَ لي في القُربِ عِندَكِ راحَةٌ وَوَصلُكِ سَهمُ البَينِ في الشَرقِ وَالغَربِ (أبو تمام)
بَلى كانَ لي في الصَبرِ عَنكِ مُعَوَّلٌ وَمَندوحَةٌ لَولا فُضولي في الحُبِّ (أبو تمام)
ذُلُّ السُؤالِ شَجىً في الحَلقِ مُعتَرِضُ مِن دونِهِ شَرَقٌ مِن خَلفِهِ جَرَضُ (أبو تمام)
ما ماءُ كَفِّكَ إِن جادَت وَإِن بَخِلَت مِن ماءِ وَجهي إِذا أَفنَيتُهُ عِوَضُ (أبو تمام)
أَرى أُمورَكَ مَوطوآتُها رَمَضٌ إِذا سُلِكنَ وَمَمهوراتُها فُضُضُ (أبو تمام)
إِنّي بِأَيسَرِ ما أُدنيتُ مَنبَسِطٌ كَما بِأَيسَرِ ما أُقصيتُ مُنقَبِضُ (أبو تمام)
أَجرِ الفِراسَةَ مِن قَرني إِلى قَدَمي وَمَشِّها حَيثُ لا عُثرٌ وَلا دَحَضُ (أبو تمام)
تُنبِئكَ أَنِّيَ لا هَيّابَةٌ وَرِعٌ عَنِ الخُطوبِ وَلا جَثّامَةٌ حَرَضُ (أبو تمام)
مَن أَشتَكي وَإِلى مَن أَعتَزي وَنَدى مَن أَجتَدي كُلُّ أَمري فيكَ مُنتَقِضُ (أبو تمام)
مَوَدَّةٌ ذَهَبَت أَثمارُها شُبَهٌ وَهِمَّةٌ جَوهَرٌ مَعروفُها عَرَضُ (أبو تمام)
أَظُنُّ عِندَكَ أَقواماً وَأَحسَبُهُم لَم يَأتَلوا فِيَّ ما أَعدَوا وَما رَكَضوا (أبو تمام)
يَرمونَني بِعُيونٍ حَشوُها شَرَرٌ نَواطِقٌ عَن قُلوبٍ حَشوُها مَرَضُ (أبو تمام)
لَولا صُبابَةُ عِرضي وَاِنتِظارُ غَدٍ وَالكَظمُ حَتمٌ عَلَيَّ الدَهرَ مُفتَرِضُ (أبو تمام)