بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
فَأُنطِقَ فيها حامِدٌ وَهوَ مُفحَمٌ وَأُفحِمَ فيها حاسِدٌ وَهوَ مِصقَعُ (أبو تمام)
أَلا إِنَّ في ظُفرِ المَنِيَّةِ مُهجَةً تَظَلُّ لَها عَينُ العُلى وَهيَ تَدمَعُ (أبو تمام)
هِيَ النَفسُ إِن تَبكِ المَكارِمُ فَقدَها فَمِن بَينِ أَحشاءِ المَكارِمِ تُنزَعُ (أبو تمام)
أَلا إِنَّ أَنفاً لَم يَعُد وَهوَ أَجدَعٌ لِفَقدِكَ عِندَ المَكرُماتِ لَأَجدَعُ (أبو تمام)
وَإِنَّ اِمرِءاً لَم يُمسِ فيكَ مُفَجَّعاً بِمَجلودِهِ في عَقلِهِ لَمُفَجَّعُ (أبو تمام)
دِمَنٌ أَلَمَّ بِها فَقالَ سَلامُ كَم حَلَّ عُقدَةَ صَبرِهِ الإِلمامُ (أبو تمام)
نُحِرَت رِكابُ القَومِ حَتّى يَغبُروا رَجلى لَقَد عَنُفوا عَلَيَّ وَلاموا (أبو تمام)
عَشِقوا وَلا رُزِقوا أَيُعذَلُ عاشِقٌ رُزِقَت هَواهُ مَعالِمٌ وَخِيامُ (أبو تمام)
وَقَفوا عَلَيَّ اللَومَ حَتّى خَيَّلوا أَنَّ الوُقوفَ عَلى الدِيارِ حَرامُ (أبو تمام)
ما مَرَّ يَومٌ واحِدٌ إِلّا وَفي أَحشائِهِ لِمَحِلَّتَيكِ غَمامُ (أبو تمام)
حَتّى تُعَمَّمَ صُلعُ هاماتِ الرُبا مِن نَورِهِ وَتَأَزَّرَ الأَهضامُ (أبو تمام)
وَلَقَد أَراكِ فَهَل أَراكِ بِغِبطَةٍ وَالعَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غُلامُ (أبو تمام)
أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها ذِكرُ النَوى فَكَأَنَّها أَيّامُ (أبو تمام)
ثُمَّ اِنبَرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَت بِجَوىً أَسىً فَكَأَنَّها أَعوامُ (أبو تمام)
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ (أبو تمام)
أَتَصَعصَعَت عَبَراتُ عَينِكَ أَن دَعَت وَرقاءُ حينَ تَصَعصَعَ الإِظلامُ (أبو تمام)
لا تَنشِجَنَّ لَها فَإِنَّ بُكاءَها ضَحِكٌ وَإِنَّ بُكاءَكَ اِستِغرامُ (أبو تمام)
هُنَّ الحَمامُ فَإِن كَسَرتَ عِيافَةً مِن حائِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ حِمامُ (أبو تمام)
اللَهُ أَكبَرُ جاءَ أَكبَرُ مَن جَرَت فَتَحَيَّرَت في كُنهِهِ الأَوهامُ (أبو تمام)
مَن لا يُحيطُ الواصِفونَ بِقَدرِهِ حَتّى يَقولوا قَدرُهُ إِلهامُ (أبو تمام)