بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
أَو شاهَدَ الحَربَ المُمِرَّ مَذاقُها لَرَآهُ أَقمَعَ لِلعُتاةِ العُنَّدِ (أبو تمام)
وَأَجَرَّ لِلخَيلِ المُغيرَةِ في السُرى وَأَذَبَّ مِنهُ بِاللِسانِ وَبِاليَدِ (أبو تمام)
أَمّا الجِيادُ فَقَد جَرَت فَسَبَقتَها وَشَرِبتَ صَفوَ زُلالِها في المَورِدِ (أبو تمام)
غادَرتَ طَلحَةَ في الغُبارِ وَحاتِماً وَأَبانَ حَسرى عَن مَداكَ الأَبعَدِ (أبو تمام)
وَطَلَعتَ في دَرَجِ العُلى حَتّى إِذا جِئتَ النُجومَ نَزَلتَ فَوقَ الفَرقَدِ (أبو تمام)
فَاِنعَم فَكُنيَتُكَ الَّتي كُنّيتَها فَألٌ جَرى لَكَ بِالسَعادَةِ فَاِسعَدِ (أبو تمام)
وَلَقَد وَفَدتَ إِلى الخَليفَةِ وَفدَةً كانَت عَلى قَدَرٍ بِسَعدِ الأَسعُدِ (أبو تمام)
زُرتَ الخَليفَةَ زَورَةً مَيمونَةً مَذكورَةً قَطَعَت رَجاءَ الحُسَّدِ (أبو تمام)
يَتَنَفَّسونَ فَتَنثَني لَهَواتُهُم مِن جَمرَةِ الحَسَدِ الَّتي لَم تَبرُدِ (أبو تمام)
نَفَسوكَ فَاِلتَمَسوا نَداكَ فَحاوَلوا جَبَلاً يَزِلُّ صَفيحُهُ بِالمَصعَدِ (أبو تمام)
دَرَسَت صَفائِحُ كَيدِهِم فَكَأَنَّما أَذكَرنَ أَطلالاً بِبَرقَةِ ثَهمَدِ (أبو تمام)
ديمَةٌ سَمحَةُ القِيادِ سَكوبُ مُستَغيثٌ بِها الثَرى المَكروبُ (أبو تمام)
لَو سَعَت بُقعَةٌ لِإِعظامِ نُعمى لَسَعى نَحوَها المَكانُ الجَديبُ (أبو تمام)
لَذَّ شُؤبوبُها وَطابَ فَلَو تَس طيعُ قامَت فَعانَقَتها القُلوبُ (أبو تمام)
فَهيَ ماءٌ يَجري وَماءٌ يَليهِ وَعَزالٍ تَهمي وَأُخرى تَذوبُ (أبو تمام)
كَشَفَ الرَوضُ رَأسَهُ وَاِستَسَرَّ ال مَحلُ مِنها كَما اِستَسَرَّ المُريبُ (أبو تمام)
فَإِذا الرَيُّ بَعدَ مَحلٍ وَجُرجا نُ لَدَيها يَبرينُ أَو مَلحوبُ (أبو تمام)
أَيُّها الغَيثُ حَيِّ أَهلاً بِمَغدا كَ وَعِندَ السُرى وَحينَ تَؤوبُ (أبو تمام)
لِأَبي جَعفَرٍ خَلائِقُ تَحكي هُنَّ قَد يُشبِهُ النَجيبَ النَجيبُ (أبو تمام)
أَنتَ فينا في ذا الأَوانِ غَريبٌ وَهوَ فينا في كُلِّ وَقتٍ غَريبُ (أبو تمام)