بَقَيتُ حَتّى كَسا الخَدَّينِ جَونُهُما ثُمَّ اِستَحالَ وَمَسَّ الجِسمَ تَخديدُ (أبو العلاء المعري)
فَكَم أَسخَنتَ مِنّا مِن عُيونٍ وَكَم أَعثَرتَ فينا مِن جُدودِ (أبو تمام)
فَما زُجِرَت طُيورُكَ عَن سَنيحٍ وَلا طَلَعَت نُجومُكَ بِالسُعودِ (أبو تمام)
أَلا يا أَيُّها المَلِكُ المُرَدّى رِداءَ المَوتِ في جَدَثٍ خَديدِ (أبو تمام)
حَضَرتُ فَناءَ بابِكَ فَاِعتَراني شَجىً بَينَ المُخَنَّقِ وَالوَريدِ (أبو تمام)
رَأَيتُ بِهِ مَطايا مُهمَلاتٍ وَأَفراساً صَوافِنَ بِالوَصيدِ (أبو تمام)
وَكُنَّ عَتادَ إِمّا فَكِّ عانٍ وَإِمّا قَتلِ طاغِيَةٍ عَنودِ (أبو تمام)
رَأَيتُ مُؤمِليكَ غَدَت عَلَيهِم عَوادٍ أَصعَدَتهُم في كُؤودِ (أبو تمام)
وَأَضحَت عِندَ غَيرِكَ في هُبوطٍ حُظوظٌ كُنَّ عِندَكَ في صُعودِ (أبو تمام)
وَكُلُّهُمُ أَعَدَّ اليَأسَ وَقفاً عَلَيكَ وَنَصَّ راحِلَةَ القُعودِ (أبو تمام)
وَأَصبَحَتِ الوُفودُ إِلَيكَ وَقفاً عَلى أَلّا مُفادَ لِمُستَفيدِ (أبو تمام)
لَقَد سَخَنَت عُيونُ الجودِ لَمّا نَوَيتَ وَأُقصِدَت غُرَرُ القَصيدِ (أبو تمام)
أَعَبدونُ قَد صِرتَ أُحدوثَةً يُدَوَّنُ سائِرُ أَخبارِها (أبو تمام)
حَبَوتَ النَصارى بِها مُعلِناً لَها غَيرَ كاتِمِ أَسرارِها (أبو تمام)
فَقَد أَدرَكَت بِكَ في المُسلِمي نَ ما قَد تَقَدَّمَ مِن ثارِها (أبو تمام)
رَأَيتَ فَياشِلَهُم لَم تُنَل بِحَدِّ المَواسي وَإِمرارِها (أبو تمام)
وَلَم أَدرِ أَنَّكَ مِن قَبلِها تُحِبُّ السِياطَ بِأَثمارِها (أبو تمام)
أَعَبدَ اللَهِ دَع لَوّاً وَلَيتا فَقَد أَصبَحتَ يا مِسكينُ مَيتا (أبو تمام)
وَكُنتَ بِخِلَّتَينِ تُدِلُّ حَتّى رُميتَ مِنَ السَماءِ كَما رَمَيتا (أبو تمام)
بِلينٍ مَرَّةً وَبِقَدرِ عَونٍ فَسُوِّدَ وَجهُ عَونٍ وَاِطَّلَيتا (أبو تمام)
فَأَنتَ اليَومَ في خِزيٍ عَظيمٍ فَكَيفَ غَداً تَكونُ إِذا اِلتَحَيتا (أبو تمام)