وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
تَرَكتَ مِنهُم سَبيلَ النارِ سابِلَةً في كُلِّ يَومٍ إِلَيها عُصبَةٌ تَفِدُ (أبو تمام)
كَأَنَّ بابَكَ بِالبَذَّينِ بَعدَهُمُ نُؤيٌ أَقامَ خِلافَ الحَيِّ أَو وَتِدُ (أبو تمام)
بِكُلِّ مُنعَرَجٍ مِن فارِسٍ بَطَلٍ جَناجِنٌ فِلَقٌ فيها قَناً قِصَدُ (أبو تمام)
لَمّا غَدا مُظلِمَ الأَحشاءِ مِن أَشَرٍ أَسكَنتَ جانِحَتَيهِ كَوكَباً يَقِدُ (أبو تمام)
وَهارِبٍ وَدَخيلُ الرَوعِ يَجلُبُهُ إِلى المَنونِ كَما يُستَجلَبُ النَقَدُ (أبو تمام)
كَأَنَّما نَفسُهُ مِن طولِ حَيرَتِها مِنها عَلى نَفسِهِ يَومَ الوَغى رَصَدُ (أبو تمام)
تَاللَهِ نَدري أَالإِسلامُ يَشكُرُها مِن وَقعَةٍ أَم بَنو العَبّاسِ أَم أُدَدُ (أبو تمام)
يَومٌ بِهِ أَخَذَ الإِسلامُ زينَتَهُ بِأَسرِها وَاِكتَسى فَخراً بِهِ الأَبَدُ (أبو تمام)
يَومٌ يَجيءُ إِذا قامَ الحِسابُ وَلَم يَذمُمهُ بَدرٌ وَلَم يُفضَح بِهِ أُحُدُ (أبو تمام)
وَأَهلُ موقانَ إِذ ماقوا فَلا وَزَرٌ أَنجاهُمُ مِنكَ في الهَيجا وَلا سَنَدُ (أبو تمام)
لَم تَبقَ مُشرِكَةٌ إِلّا وَقَد عَلِمَت إِن لَم تَتُب أَنَّهُ لِلسَيفِ ما تَلِدُ (أبو تمام)
وَالبَبرُ حينَ اِطلَخَمَّ الأَمرُ صَبَّحَهُم قَطرٌ مِنَ الحَربِ لَمّا جاءَهُم خَمَدوا (أبو تمام)
كادَت تُحَلُّ طُلاهُم مِن جَماجِمِهِم لَو لَم يَحُلّوا بِبَذلِ الحُكمِ ما عَقَدوا (أبو تمام)
لَكِن نَدَبتَ لَهُم رَأيَ اِبنِ مُحصَنَةٍ يَخالُهُ السَيفُ سَيفاً حينَ يَجتَهِدُ (أبو تمام)
في كُلِّ يَومٍ فُتوحٌ مِنكَ وارِدَةٌ تَكادُ تَفهَمُها مِن حُسنِها البُرُدُ (أبو تمام)
وَقائِعٌ عَذُبَت أَنباؤُها وَحَلَت حَتّى لَقَد صارَ مَهجوراً لَها الشُهُدُ (أبو تمام)
إِنَّ اِبنَ يوسُفَ نَجّى الثَغرَ مِن سَنَةٍ أَعوامُ يوسُفَ عَيشٌ عِندَها رَغَدُ (أبو تمام)
آثارُ أَموالِكَ الأَدثارِ قَد خَلُقَت وَخَلَّفَت نِعَماً آثارُها جُدُدُ (أبو تمام)
فَاِفخَر فَما مِن سَماءٍ لِلنَدى رُفِعَت إِلّا وَأَفعالُكَ الحُسنى لَها عَمَدُ (أبو تمام)
وَاِعذِر حَسودَكَ فيما قَد خُصِصتَ بِهِ إِنَّ العُلى حَسَنٌ في مِثلِها الحَسَدُ (أبو تمام)