وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
وَتُطَرِّقُ الغُلَواءُ مِنهُ إِذا عَدا وَالكِبرِياءُ لَهُ بِغَيرِ مُطَرَّقِ (أبو تمام)
أَهدى كُنازٌ جَدَّهُ فيما مَضى لِلمِثلِ وَاِستَصفى أَباهُ لِيَلبَقِ (أبو تمام)
مُسوَدُّ شَطرٍ مِثلَ ما اِسوَدَّ الدُجى مُبيَضٌّ شَطرٍ كَاِبيِضاضِ المُهرَقِ (أبو تمام)
قَد سالَتِ الأَوضاحُ سَيلَ قَرارَةٍ فيهِ فَمُفتَرِقٌ عَلَيهِ وَمُلتَقي (أبو تمام)
وَكَأَنَّ فارِسَهُ يُصَرِّفُ إِذ بَدا في مَتنِهِ اِبناً لِلصَباحِ الأَبلَقِ (أبو تمام)
صافي الأَديمِ كَأَنَّما أَلبَستَهُ مِن سُندُسٍ بُرداً وَمِن إِستَبرَقِ (أبو تمام)
إِمليسُهُ إِمليدُهُ لَو عُلِّقَت في صَهوَتَيهِ العَينُ لَم تَتَعَلَّقِ (أبو تمام)
يُرقى وَما هُوَ بِالسَليمِ وَيَغتَدي دونَ السِلاحِ سِلاحَ أَروَعَ مُملِقِ (أبو تمام)
في مَطلَبٍ أَو مَهرَبٍ أَو رَغبَةٍ أَو رَهبَةٍ أَو مَوكِبٍ أَو فَيلَقِ (أبو تمام)
أَمطاكَهُ الحَسَنُ بنُ وَهبٍ إِنَّهُ داني ثَرى اليَدِ مِن رَجاءِ المُملِقِ (أبو تمام)
يُحصى مَعَ الأَنواءِ فَيضُ يَمينِهِ وَيُعَدُّ مِن حَسَناتِ أَهلِ المَشرِقِ (أبو تمام)
يَستَنزِلُ الأَمَلَ البَعيدَ بِبِشرِهِ بِشرَ الخَميلَةِ بِالرَبيعِ المُغدِقِ (أبو تمام)
وَكَذا السَحائِبُ قَلَّما تَدعو إِلى مَعروفِها الرُوّادُ إِن لَم تَبرُقِ (أبو تمام)
مُجلي قَتامِ الوَجهِ يُذهِلُ إِن بَدا لَكَ في النَدِيِّ عَنِ الشَبابِ المونِقِ (أبو تمام)
لَو كانَ سَيفاً ما اِستَبَنتَ لِنَصلِهِ مَتناً لِفَرطِ فِرِندِهِ وَالرَونَقِ (أبو تمام)
ثَبتُ البَيانِ إِذا تَحَيَّرَ قائِلٌ أَضحى شِكالاً لِلِّسانِ المُطلَقِ (أبو تمام)
لَم يَتَّبِع شَنِعَ اللُغاتِ وَلا مَشى رَسفَ المُقَيَّدِ في حُدودِ المَنطِقِ (أبو تمام)
في هَذِهِ خِبثُ الكَلامِ وَهَذِهِ كَالسورِ مَضروباً لَهُ وَالخَندَقِ (أبو تمام)
يَجني جَناةَ النَحلِ مِن أَعلى الرُبا زَهَراً وَيَشرَعُ في الغَديرِ المُتأَقِ (أبو تمام)
أُنُفُ البَلاغَةِ لا كَمَن هُوَ حائِرٌ مُتَلَدِّدٌ في المَرتَعِ المُتَعَرَّقِ (أبو تمام)