وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
وَآبَ مُعَرّىً مِنَ السَيِّئا تِ يَرفُلُ في الحَسَناتِ الجِسامِ (أبو تمام)
مَناسِكُهُ فيهِ مَقبولَةٌ وَحَجَّتُهُ بَرَّةٌ بِالتَمامِ (أبو تمام)
وَأَبقى مَآثِرَ مَحمودَةً مُعَمَّرَةً عُمرَ رُكنَي شَمامِ (أبو تمام)
فَدونَكَ تَهنِئَةً حُرَّةً نِظامَ اِمرِئٍ حاذِقٍ بِالنِظامِ (أبو تمام)
وَقَهوَةٍ كَوكَبُها يَزهَرُ يَسطَعُ مِنها المِسكُ وَالعَنبَرُ (أبو تمام)
وَردِيَّةٌ يَحتَثُّها شادِنٌ كَأَنَّها مِن خَدِّهِ تُعصَرُ (أبو تمام)
مازالَ قَلبي مُذ تَعَلَّقتُهُ أَعمى مِنَ الهِجرانِ ما يُبصِرُ (أبو تمام)
مُهَفهَفٌ لَم يَبتَسِم ضاحِكاً مُذ كانَ إِلّا كَسَدَ الجَوهَرُ (أبو تمام)
بِحُبِّهِ يَقبُرُني قابِري عِندَ مَماتي وَبِهِ أُنشَرُ (أبو تمام)
وَلي مِنَ الدُنيا هَوىً واحِدٌ يا رَبِّ فَاِصفَح لي عَنِ الواحِدِ (أبو تمام)
لا تَترُكَنّي فيهِ يا ذا العُلا أُحدوثَةَ الصادِرِ وَالوارِدِ (أبو تمام)
يا رَبِّ إِن فارَقتُهُ بَعدَما أَضرَعَني لِلشامِتِ الحاسِدِ (أبو تمام)
فَأَلحِقِ الروحَ وَجُثمانَهُ بِوَهدَةِ المُحتَفِرِ اللاحِدِ (أبو تمام)
وَمُحتَكِمٍ في الخُمصِ طَوراً وَفي البُدنِ فَقَد دَقَّ عَن حِقفٍ وَقَد جَلَّ عَن غُصنِ (أبو تمام)
تَبَدّى فَأَبدى لِيَ الجَوى بِصُدودِهِ وَأَسنى عَطِيّاتِ الفُؤادِ مِنَ الحُزنِ (أبو تمام)
وَقَد سَوَّدَ الديوانُ بَعضَ ثِيابِهِ وَأَحسَنُ ما تُستَوضَحُ الشَمسُ في الدَجنِ (أبو تمام)
فَلاقَتهُ أَبياتٌ تُناسِبُ وَجهَهُ نَدَبتُ لَها فِكري وَأَخدَمتُها ذِهني (أبو تمام)
فَأَغضَبتُهُ أَن قُلتُ يا أَحسَنَ الوَرى وَكادَ بِأَن يُفضي إِلى الشَتمِ وَاللَعنِ (أبو تمام)
إِذا غاظَ وَصفُ الناسِ بِالحُسنِ أَهلَهُ فَلِمَ لَم يُخَرِّق ثَوبَهُ يوسُفُ الحُسنِ (أبو تمام)
وَمُشَجَّجٍ بِالمِسكِ في وَجَناتِهِ حَسَنِ الشَمائِلِ ساحِرِ الأَلفاظِ (أبو تمام)