وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
إِلّا تَنَل مَنويلَ أَطرافُ القَنا أَو تُثنَ عَنهُ البيضُ وَهيَ حِرارُ (أبو تمام)
فَلَقَد تَمَنّى أَنَّ كُلَّ مَدينَةٍ جَبَلٌ أَصَمُّ وَكُلَّ حِصنٍ غارُ (أبو تمام)
إِلّا تَفِرَّ فَقَد أَقَمتَ وَقَد رَأَت عَيناكَ قِدرَ الحَربِ كَيفَ تُفارُ (أبو تمام)
في حَيثُ تَستَمِعُ الهَريرَ إِذا عَلا وَتَرى عَجاجَ المَوتِ حينَ يُثارُ (أبو تمام)
فَاُنظُر بِعَينِ شَجاعَةٍ فَلَتَعلَمَن أَنَّ المُقامَ بِحَيثُ كُنتَ فِرارُ (أبو تمام)
لَمّا أَتَتكَ فُلولُهُم أَمدَدتَهُم بِسَوابِقِ العَبَراتِ وَهيَ غِزارُ (أبو تمام)
وَضَرَبتَ أَمثالَ الذَليلِ وَقَد تَرى أَن غَيرُ ذاكَ النَقضُ وَالإِمرارُ (أبو تمام)
الصَبرُ أَجمَلُ وَالقَضاءُ مُسَلَّطٌ فَاِرضَوا بِهِ وَالشَرُّ فيهِ خِيارُ (أبو تمام)
هَيهاتَ جاذَبَكَ الأَعِنَّةَ باسِلٌ يُعطي الأَسِنَّةَ كُلَّ ما تَختارُ (أبو تمام)
فَمَضى لَو اَنَّ النارَ دونَكَ خاضَها بِالسَيفِ إِلّا أَن تَكونَ النارُ (أبو تمام)
حَتّى يَؤوبَ الحَقُّ وَهُوَ المُشتَفي مِنكُم وَما لِلدينِ فيكُم ثارُ (أبو تمام)
لِلَّهِ دَرُّ أَبي سَعيدٍ إِنَّهُ لِلضَيفِ مَحضٌ لَيسَ فيهِ سَمارُ (أبو تمام)
لَمّا حَلَلتَ الثَغرَ أَصبَحَ عالِياً لِلرومِ مِن ذاكَ الجِوارِ جُوارُ (أبو تمام)
وَاِستَيقَنوا إِذ جاشَ بَحرُكَ وَاِرتَقى ذاكَ الزَئيرُ وَعَزَّ ذاكَ الزارُ (أبو تمام)
أَن لَستَ نِعمَ الجارُ لِلسُنَنِ الأولى إِلّا إِذا ما كُنتَ بِئسَ الجارُ (أبو تمام)
يَقِظٌ يَخافُ المُشرِكونَ شَذاتَهُ مُتَواضِعٌ يَعنو لَهُ الجَبّارُ (أبو تمام)
ذُلُلٌ رَكائِبُهُ إِذا ما اِستَأخَرَت أَسفارُهُ فَهُمومُهُ أَسفارُ (أبو تمام)
يَسري إِذا سَرَتِ الهُمومُ كَأَنَّهُ نَجمُ الدُجى وَيُغيرُ حينَ يُغارُ (أبو تمام)
سَمَقَت بِهِ أَعراقُهُ في مَعشَرٍ قُطبُ الوَغى نُصُبٌ لَهُم وَدَوارُ (أبو تمام)
لا يَأسَفونَ إِذا هُمُ سَمِنَت لَهُم أَحسابُهُم أَن تُهزَلَ الأَعمارُ (أبو تمام)