وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
هُما طَرَفا الدَهرِ الَّذي كانَ عَهدُنا بِأَوَّلِهِ غُفلاً فَقَد صارَ مُعلَما (أبو تمام)
لَقَد أَذكَرانا بَأسَ عَمرٍو وَمُسهَرٍ وَما كانَ مِن إِسفِندِياذَ وَرُستَما (أبو تمام)
رَأى الرومُ صُبحاً أَنَّها هِيَ إِذ رَأَوا غَداةَ اِلتَقى الزَحفانِ أَنَّهُما هُما (أبو تمام)
هِزبَرا غَريفٍ شَدَّ مِن أَبهَرَيهِما وَمَتنَيهِما قُربُ المُزَعفَرِ مِنهُما (أبو تمام)
فَأُعطيتَ يَوماً لَو تَمَنَّيتَ مِثلَهُ لَأَعجَزَ رَيعانَ المُنى وَالتَوَهُّما (أبو تمام)
لَحِقتَهُما في ساعَةٍ لَو تَأَخَّرَت لَقَد زَجَرَ الإِسلامُ طائِرَ أَشأَما (أبو تمام)
فَلَو صَحَّ قَولُ الجَعفَرِيَّةِ في الَّذي تَنُصُّ مِنَ الإِلهامِ خِلناكَ مُلهَما (أبو تمام)
فَإِن يَكُ نَصرانِيّاً النَهرُ آلِسٌ فَقَد وَجَدوا وادي عَقَرقُسَ مُسلِما (أبو تمام)
بِهِ سُبِتوا في السَبتِ بِالبيضِ وَالقَنا سُباتاً ثَوَوا مِنهُ إِلى الحَشرِ نُوَّما (أبو تمام)
فَلَو لَم يُقَصِّر بِالعَروبَةِ لَم يَزَل لَنا عُمُرَ الأَيّامِ عيداً وَمَوسِما (أبو تمام)
وَما ذَكَرَ الدَهرُ العَبوسُ بِأَنَّهُ لَهُ اِبنٌ كَيَومِ السَبتِ إِلّا تَبَسَّما (أبو تمام)
وَلَم يَبقَ في أَرضِ البَقَلّارَ طائِرٌ وَلا سَبعٌ إِلّا وَقَد باتَ مولِما (أبو تمام)
وَلا رَفَعوا في ذَلِكَ اليَومِ إِثلِباً وَلا حَجَراً إِلّا وَرَأَوا تَحتَهُ دَما (أبو تمام)
رُموا بِاِبنِ حَربٍ سَلَّ فيهِم سُيوفَهُ فَكانَت لَنا عُرساً وَلِلشِركِ مَأتَما (أبو تمام)
أَفَظُّ بَني حَوّاءَ قَلباً عَلَيهِمُ وَلَم يَقسُ مِنهُ القَلبُ إِلّا لِيُرحَما (أبو تمام)
إِذا أَجرَموا قَنّا القَنا مِن دِمائِهِم وَإِن لَم يَجِد جُرماً عَلَيهِم تَجَرَّما (أبو تمام)
هُوَ اللَيثُ لَيثُ الغابِ بَأساً وَنَجدَةً وَإِن كانَ أَحيا مِنهُ وَجهاً وَأَكرَما (أبو تمام)
أَشَدُّ اِزدِلافاً بَينَ دِرعَينِ مُقبِلاً وَأَحسَنُ وَجهاً بَينَ بُردَينِ مُحرِما (أبو تمام)
جَديرٌ إِذا ما الخَطبُ طالَ فَلَم تُنَل ذُؤابَتُهُ أَن يَجعَلَ السَيفَ سُلَّما (أبو تمام)
كَريمٌ إِذا زُرناهُ لَم يَقتَصِر بِنا عَلى الكَرَمِ المَولودِ أَو يَتَكَرَّما (أبو تمام)