وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
لَقَد جازَيتُ بِالإِحسانِ سوءاً إِذاً وَصَبَغتُ عُرفَكَ بِالسَوادِ (أبو تمام)
وَسِرتُ أَسوقُ عيرَ اللُؤمِ حَتّى أَنَختُ الكُفرَ في دارِ الجِهادِ (أبو تمام)
فَكَيفَ وَعَتبُ يَومٍ مِنكَ فَذٍّ أَشَدُّ عَلَيَّ مِن حَربِ الفَسادِ (أبو تمام)
وَلَيسَت رَغوَتي مِن فَوقِ مَذقٍ وَلا جَمري كَمينٌ في الرَمادِ (أبو تمام)
وَكانَ الشُكرُ لِلكُرَماءِ خَصلاً وَمَيداناً كَمَيدانِ الجِيادِ (أبو تمام)
عَلَيهِ عُقِّدَت عُقَدي وَلاحَت مَواسِمُهُ عَلى شِيَمي وَعادي (أبو تمام)
وَغَيري يَأكُلُ المَعروفَ سُحتاً وَتَشحُبُ عِندَهُ بيضُ الأَيادي (أبو تمام)
تَثَبَّت إِنَّ قَولاً كانَ زوراً أَتى النُعمانَ قَبلَكَ عَن زِيادِ (أبو تمام)
وَأَرَّثَ بَينَ حَيِّ بَني جُلاحٍ سَنا حَربٍ وَحَيِّ بَني مَصادِ (أبو تمام)
وَغادَرَ في صُروفِ الدَهرِ قَتلي بَني بَدرٍ عَلى ذاتِ الإِصادِ (أبو تمام)
فَما قِدحاكَ لِلباري وَلَيسَت مُتونُ صَفاكَ مِن نُهَزِ المُرادي (أبو تمام)
وَلَو كَشَّفتَني لَبَلَوتَ خَرقاً يُصافي الأَكرَمينَ وَلا يُصادي (أبو تمام)
جَديراً أَن يَكُرَّ الطَرفَ شَزراً إِلى بَعضِ المَوارِدِ وَهُوَ صادي (أبو تمام)
إِلَيكَ بَعَثتُ أَبكارَ المَعاني يَليها سائِقٌ عَجِلٌ وَحادي (أبو تمام)
جَوائِرَ عَن ذَنابى القَومِ حَيرى هَوادِيَ لِلجَماجِمِ وَالهَوادي (أبو تمام)
شِدادَ الأَسرِ سالِمَةَ النَواحي مِنَ الإِقواءِ فيها وَالسِنادِ (أبو تمام)
يُذَلِّلُّها بِذِكرِكَ قَرنُ فِكرٍ إِذا حَزَنَت فَتَسلَسُ في القِيادِ (أبو تمام)
لَها في الهاجِسِ القَدحُ المُعَلّى وَفي نَظمِ القَوافي وَالعِمادِ (أبو تمام)
مُنَزَّهَةٌ عَنِ السَرَقِ المُوَرّى مُكَرَّمَةً عَنِ المَعنى المُعادِ (أبو تمام)
تَنَصَّلَ رَبُّها مِن غَيرِ جُرمٍ إِلَيكَ سِوى النَصيحَةِ وَالوِدادِ (أبو تمام)