وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
فَصُفرَةُ وَجهِهِ مِن غَيرِ سُقمٍ تَنِمُّ عَنِ الشَقِيِّ بِما يُلاقي (أبو تمام)
لَبِئسَ الداءُ وَالداءُ اِستَكَفّا عَلَيهِ مِنَ السَماجَةِ وَالحُلاقِ (أبو تمام)
كُحِلتُ بِقُبحِ صورَتِهِ فَأَضحى لَها إِنسانُ عَيني في السِياقِ (أبو تمام)
مَساوٍ لَو قُسِمنَ عَلى الغَواني لَما جُهِّزنَ إِلّا بِالطَلاقِ (أبو تمام)
قَبُحتَ وَزِدتَ فَوقَ القُبحِ حَتّى كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ مِنَ الفِراقِ (أبو تمام)
دَنا سَفَرٌ وَالدارُ تُنئي وَتُصقِبُ وَيَنسى سُراهُ مَن يُعافى وَيُصحَبُ (أبو تمام)
وَأَيّامُنا خُزرُ العُيونِ عَوابِسٌ إِذا لَم يَخُضها الحازِمُ المُتَلَبِّبُ (أبو تمام)
وَلا بُدَّ مِن فَروٍ إِذا اِجتابَهُ اِمرُؤٌ كَفى وَهوَ سامٍ في الصَنابِرِ أَغلَبُ (أبو تمام)
أَمينُ القُوى لَم تَحصُصِ الحَربُ رَأسَهُ وَلَم يَنضُ عُمراً وَهوَ أَشمَطُ أَشيَبُ (أبو تمام)
يَسُرُّكَ بَأساً وَهوَ غِرٌّ مُغَمَّرٌ وَيُعتَدُّ لِلأَيّامِ حينَ يُجَرَّبُ (أبو تمام)
تَظَلُّ البِلادُ تَرتَمي بِضَريبِها وَتُشمَلُ مِن أَقطارِها وَهوَ يُجنَبُ (أبو تمام)
إِذا البَدَنُ المَقرورُ أُلبِسَهُ غَدا لَهُ راشِحٌ مِن تَحتِهِ يَتَصَبَّبُ (أبو تمام)
إِذا عَدَّ ذَنباً ثِقلَهُ مَنكِبُ اِمرِئٍ يَقولُ الحَشا إِحسانُهُ حينَ يُذنِبُ (أبو تمام)
أَثيثٌ إِذا اِستَعتَبتَ مُعصِفَةً بِهِ تَمَلَّأتَ عِلماً أَنَّها سَوفَ تُعتِبُ (أبو تمام)
يَراهُ الشَفيفُ المُرثَعِنُّ فَيَنثَني حَسيراً وَتَغشاهُ الصَبا فَتَنَكَّبُ (أبو تمام)
إِذا ما أَساءَت بِالثِيابِ فَقَولُهُ لَها كُلَّما لاقَتهُ أَهلٌ وَمَرحَبُ (أبو تمام)
إِذا اليَومُ أَمسى وَهوَ غَضبانُ لَم يَكُن طَويلَ مُبالاةٍ بِهِ حينَ يَغضَبُ (أبو تمام)
كَأَنَّ حَواشيهِ العُلى وَخُصورَهُ وَما اِنحَطَّ مِنهُ جَمرَةٌ تَتَلَهَّبُ (أبو تمام)
فَهَل أَنتَ مُهديهِ بِمِثلِ شَكيرِهِ مِنَ الشُكرِ يَعلو مُصعِداً وَيُصَوِّبُ (أبو تمام)
لَهُ زِئبِرٌ يُدفي مِنَ الذَمِّ كُلَّما تَجَلبَبَهُ في مَحفِلٍ مُتَجَلبِبُ (أبو تمام)