وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
غَرائِبُ ما تَنفَكُّ فيها لُبانَةٌ لِمُرتَجِزٍ يَحدو وَمُرتَجِلٍ يَشدو (أبو تمام)
إِذا حَضَرَت ساحَ المُلوكِ تُقُبِّلَت عَقائِلُ مِنها غَيرُ مَلموسَةٍ مُلدُ (أبو تمام)
أُهينَ لَها ما في البُدورِ وَأُكرِمَت لَدَيهِم قَوافيها كَما يُكرَمُ الوَفدُ (أبو تمام)
تَحَمَّلَ عَنهُ الصَبرُ يَومَ تَحَمَّلوا وَعادَت صَباهُ في الصِبا وَهيَ شَمأَلُ (أبو تمام)
بِيَومٍ كَقولِ الدَهرِ في عَرضِ مِثلِهِ وَوَجدِيَ مِن هَذا وَهَذاكَ أَطوَلُ (أبو تمام)
تَوَلّوا فَوَلَّت لَوعَتي تَحشُدُ الأَسى عَلَيَّ وَجاءَت عَبرَتي وَهيَ تَهمُلُ (أبو تمام)
بَذَلتُ لَهُم مَكنونَ دَمعي فَإِن وَنى فَشَوقي عَلى أَلّا يَجِفَّ مُوَكَّلُ (أبو تمام)
أَلا بَكَرَت مَعذورَةً حينَ تَعذِلُ تُعَرِّفُني مِنَ العَيشِ ما لَستُ أَجهَلُ (أبو تمام)
أَأَتبَعُ ضَنكَ الأَمرِ وَالأَمرُ مُدبِرٌ وَأَدفَعُ في صَدرِ الغِنى وَهوَ مُقبِلُ (أبو تمام)
مُحَمَّدُ يا بنَ المُستَهِلِّ تَهَلَّلَت عَلَيكَ سَماءٌ مِن ثَنائِيَ تَهطُلُ (أبو تمام)
وَكَم مَشهَدٍ أَشهَدتَهُ الجودَ فَاِنقَضى وَمَجدُكَ يُستَحيا وَمالُكَ يُقتَلُ (أبو تمام)
بَلَوناكَ أَمّا كَعبُ عِرضِكَ في العُلى فَعالٍ وَلَكِن خَدُّ مالِكَ أَسفَلُ (أبو تمام)
تَحَمَّلتَ ما لَو حُمِّلَ الدَهرُ شَطرَهُ لَفَكَّرَ دَهراً أَيُّ عِبأَيهِ أَثقَلُ (أبو تمام)
أَبوكَ شَقيقٌ لَم يَزَل وَهوَ لِلنَدى شَقيقٌ وَلِلمَلهوفِ حِرزٌ وَمَعقِلُ (أبو تمام)
أَفادَ مِنَ العَليا كُنوزاً لَوَ اَنَّها صَوامِتُ مالٍ ما دَرى أَينَ تُجعَلُ (أبو تمام)
فَحَسبُ اِمرِئٍ أَنتَ اِمرُؤٌ آخِرٌ لَهُ وَحَسبُكَ فَخراً أَنَّهُ لَكَ أَوَّلُ (أبو تمام)
وَهَل لِلقَريضِ الغَضِّ أَو مَن يَحوكُهُ عَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكَ مُعَوَّلُ (أبو تمام)
لِيَهنِ اِمرَأً أَثنى عَلَيكَ بِأَنَّهُ يَقولُ وَإِن أَربى فَلا يَتَقَوَّلُ (أبو تمام)
سَهُلنَ عَلَيكَ المَكرُماتُ فَرَصفُها عَلَينا إِذا ما اِستَجمَعَت فيكَ أَسهَلُ (أبو تمام)
رَأَيتُكَ لِلسَفرِ المُطَرَّدِ غايَةً يَؤُمّونَها حَتّى كَأَنَّكَ مَنهَلُ (أبو تمام)