وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
جادتْ عليه فأغْنَتْ أن يُقال لها يا عيْنُ جُودِي بدَمْعٍ منك مُطَّردِ (ابن الرومي)
إنْ لا يكن ظُفُرُ الهَيْجَا مَنِيَّتَهُ فأَكْرَمُ النَّبْتِ يَذْوِي غير مُحْتَصَدِ (ابن الرومي)
أما ترى الغَرْسَ لا تَذْوي كَرائمُهُ إلا على سُوقِها في سائر الأبدِ (ابن الرومي)
لِمِيتةِ السِّيْفِ قَوْمٌ يشْرُفُونَ بها لَيْسوا من المجْدِ في غاياتِه البُعَدِ (ابن الرومي)
عزُّ الحياة وعزُّ الموْت ما اجْتَمعا أسْنَى وأَبْنَى لِبَيْت العِزِّ ذي العُمُدِ (ابن الرومي)
مَوْتُ السَّلامة للإنسان نَعْلَمُهُ وإنَّما القِتْلةُ الشَّنْعاءُ للأَسَدِ (ابن الرومي)
لم يُعْمِل السَّيْفَ ظُلماً في ضَرائبه فلم يُسَلَّطْ عليه سيفُ ذي قَوَدِ (ابن الرومي)
لا تَبْعَدَنَّ أبا العباس من مَلِكٍ وإنْ نأيْتَ وإن أصْبحتَ في البَعَدِ (ابن الرومي)
غادَرْتَ حوْضَ المنايا إذْ شَربْتَ بِهِ عذْبَ المذاق كذوب الشَّهْد بالبَردِ (ابن الرومي)
وإنَّ فَضْلَةَ كأْسٍ أنتَ مُفْضِلُها لَذاتُ بَرْدٍ على الأحْشَاء والكَبدِ (ابن الرومي)
ما متَّ بل مات أهلُ الأرْض كلُّهمُ إذ بنتَ منْهم وكنت الروح في الجسدِ (ابن الرومي)
فأنت أولى وإن أصْبحت في جَدَثٍ بأن تُعَزَّى بأهل الوَعْث والجَدَدِ (ابن الرومي)
كم من مصائبَ كان الدهرُ أخْلَقَها أضحى بك النَّاسُ في أثوابها الجُدُدِ (ابن الرومي)
من بين باكٍ له عينٌ تساعده وبين آخر مَطْويٍّ على كمدِ (ابن الرومي)
فَعَبْرَةٌ في حُدُور لا رُقُوء لها وزفْرةٌ تملأ الأحْشاء في صَعَدِ (ابن الرومي)
سوَّيْتَ في الحُزْن بين العالَمينَ كما سوَّيْتَ بينهُم في العيشَة الرَّغَدِ (ابن الرومي)
بثَثْتَ شَجْوَكَ فيهم إذ فُقدْتَ كما بثثت رفْدَكَ فيهم غَيْر مُفْتَقَدِ (ابن الرومي)
عَدْلا حياةٍ وموْتٍ منْك لو وُزِنا هَذَا بهذَاك لم يَنْقُصْ ولم يَزدِ (ابن الرومي)
قدْ كنتَ أَنْسَيْتَهُمْ أن يذْكُروا حَزَناً فَاليوم ينْسَوْن ذكْرَ الصبْر والجلدِ (ابن الرومي)
نَكَأْتَ منهم كُلُوماً كان يَكلِمُها رَيْبُ الزمان فتأسوها بخَيْرِ يَدِ (ابن الرومي)