وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
تاللَّه ما كان يرضاك المليك لها قبلَ احتقابِك ما أصبحتَ مُحتَقِبا (ابن الرومي)
حتى أدالك عنها ثم أبدلها كفؤاً رضيّاً لذات اللَه مُنتَجَبا (ابن الرومي)
فكيف يرضاك بعد الموبقات لها لا كيف لا كيف إلا المينَ والكذبا (ابن الرومي)
هذي خراسان قد جاشت غواربُها تُزْجي لنصر أخيها عارضاً لَجِبَا (ابن الرومي)
كالبحر ألقى عليه الليلُ كَلْكَلَهُ وزَعْزَعَتْ جانبيه الريح فاضطربا (ابن الرومي)
خيلٌ عليهنّ آساد مدرّبةٌ تأجَّموا الأسَلَ الخطِّيَّ لا القَصَبَا (ابن الرومي)
مُسْتَلْئِمُونَ حصيناتٌ مقاتلُهم مُكَمَّمُونَ حبيكَ البَيضِ واليَلبا (ابن الرومي)
والمصعبيّونَ قومٌ من شمائلهم قتلُ الملوكِ إذا ما قتلهُمْ وجبا (ابن الرومي)
هم الأُلى يَنصُرُون الحقَّ نُصْرَتَهُ ولا يبالون فيه عَتْبَ من عتبا (ابن الرومي)
الأوفياءُ إذا ما معشرٌ نَكَثُوا والجاعلون الرضا للَّه والغضبا (ابن الرومي)
قد جرّب الناسُ قبل اليوم أنَّهُمُ مُعَوَّدُونَ إذا ما حاربوا الغلبا (ابن الرومي)
يا من جَنَى لأبيه القتل ثم غدا حرباً لِثَائِرِهِ صدَّقْتَ مَنْ ثلبا (ابن الرومي)
يا أولياءَ عهودِ الشرِّ هَوْنَكُمُ منْ غالبَ اللَّهَ في سلطانه غُلِبَا (ابن الرومي)
لقد جزيتم أباكم حين كرَّمَكُمْ بالعهد أسْوَأ ما يجزي البنون أبا (ابن الرومي)
أضحى إمام الهدى أولى به صِلةً منكم وإن كُنتُمُ أولى به نَسَبَا (ابن الرومي)
هو الذي سلَّ سيفَ الثأر دونكمُ لا يأتلي للذي ضيَّعْتُمُ طلبا (ابن الرومي)
أقام في الناس عصراً لا يُخيل لها ولا يُرشِّحُ من أسبابها سببا (ابن الرومي)
وكان للَّه غيبٌ فيه يَحْجُبُهُ عنَّا وعنه مع الغيب الذي حَجَبا (ابن الرومي)
حراسةً من عدوٍّ أن يكيدَ لَهُ كيداً يحرِّقُ في نيرانه الحطبا (ابن الرومي)
بل عصمةً من وليِّ الصالحاتِ لهُ كيلا يُجَشِّمَهُ حِرْصاً ولا تعبا (ابن الرومي)