وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
أغدو فأجني ثمار اللهو دانيةً مثلَ الغصون وأرمي صيدَه كَثَبَا (ابن الرومي)
بينا كذلك إذ هبّت مُزَعزِعةٌ أضحى لها مُجتَنى اللذَّات مُحتَطَبَا (ابن الرومي)
يا ظبيةً من ظباءٍ كان مسكنُها في ظلِّ غُصني إذا ظلُّ الضحى الْتَهبا (ابن الرومي)
فيئي إليكِ فقد هزَّته مُعْصفةٌ لم تَتركْ وَرِقاً منهُ ولا هَدَبَا (ابن الرومي)
أصبحتُ شيخاً له سَمْتٌ وأبَّهةٌ يدعونني البيضُ عمَّا تارة وأبا (ابن الرومي)
وتلك دعوة إجلالٍ وتكرمةٍ ودَدْتُ أنِّيَ معتاض بها لَقَبا (ابن الرومي)
قد كنتُ أدعَى ابنَ عمٍّ مرّةً وأخاً حتَّى تقلَّب صرفُ الدهر فانقلبا (ابن الرومي)
واهاً لذلك في الأنساب من نسبٍ لكنَّ يا عمِّ لا وَاهاً ولا نسبا (ابن الرومي)
عجبت للمرء لا يحمي حقيقتَهُ مسلوبةً كيف يحمي بعدها سلبا (ابن الرومي)
قالوا المشيبُ نذيرٌ قلت لا وأبي لكنْ بشيرٌ يجلِّي وجهُهُ الكُربَا (ابن الرومي)
أليسَ يخبر مَنْ أرسى بساحتِهِ أن اللَّحاق بحبِّ النفس قد قَرُبا (ابن الرومي)
يا حُسْن هاتيك بشرى عند ذي أسفٍ على الشبيبة والعيش الذي نضبا (ابن الرومي)
لم يرعَ حقَّ شَبَابٍ كان يصحبُهُ من لم يُحَبِّبْ إليه فَقْدُهُ العَطَبا (ابن الرومي)
لو لم يجب حفظُهُ إلّا لأنَّ لهُ حقَّ الرضاع على إخوانه وجبا (ابن الرومي)
أخي وإلفي وتربي كان مولدُنا معاً وربَّتْني الأيامُ حيث رَبَا (ابن الرومي)
يضمُّنا حجْرُ أُمٍّ في رضاعتنا وملعبٌ حيث نأتي بيننا اللَّعبا (ابن الرومي)
إن الشباب لمَألوفٌ لصُحْبَتِهِ تلك القديمة مَبْكيٌّ إذا ذهبا (ابن الرومي)
والشيب مُسْتَوْحَشٌ منه لغربته والشيْءُ مستوحشٌ منه إذا اغتربا (ابن الرومي)
دع الخلافةَ يا مُعْتَزُّ من كثبٍ فليس يكسوك منها اللَّهُ ما سَلَبَا (ابن الرومي)
أترتَجي لُبْسَها من بعد خَلْعَكها هيهات هيهات فات الضرعَ ما حُلِبَا (ابن الرومي)