وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
كأني أراه والرماح تَنوشُهُ شوارعَ كالأشطان تُدْلَى وتُخْلَجُ (ابن الرومي)
كأني أراه إذ هوى عن جواده وعُفِّر بالتُّرْبِ الجبينُ المشجَّجُ (ابن الرومي)
فحُبَّ به جسماً إلى الأرض إذ هوى وحُبَّ به روحاً إلى الله تعرجُ (ابن الرومي)
أأرديتُم يحيى ولم يُطْو أيْطَلٌ طِراداً ولم يُدبْر من الخيل مَنْسِجُ (ابن الرومي)
تأتَّتْ لكم فيه مُنَى السوء هَيْنَةً وذاك لكم بالغيِّ أغرى وألهجُ (ابن الرومي)
تُمَدُّون في طغيانكم وضلالكم ويُسْتدرَج المغرور منكم فُيُدْرَجُ (ابن الرومي)
أَجِنُّوا بني العباس من شَنآنكم وأوْكُوا على ما في العِيابِ وأشْرِجوا (ابن الرومي)
وخلُّوا ولاةَ السوء منكم وغيَّهم فأحْرِ بهمْ أن يغرقوا حيث لجَّجوا (ابن الرومي)
نَظَارِ لكم أنْ يَرجع الحقَّ راجعٌ إلى أهله يوماً فتشجُوا كما شجوا (ابن الرومي)
على حين لا عُذْرى لمُعتذريكُمُ ولا لكُمُ من حُجة الله مخرجُ (ابن الرومي)
فلا تُلْقِحُوا الآن الضغائن بينكم وبينهُم إنَّ اللواقح تُنْتجُ (ابن الرومي)
غُرِرتم إذا صدَّقْتُمُ أن حالة تدوم لكم والدهر لونان أخْرَجُ (ابن الرومي)
لعل لهم في مُنْطوِي الغيب ثائراً سيسمو لكم والصبحُ في الليل مُولَجُ (ابن الرومي)
بمَجرٍ تضيق الأرضُ من زفَراته له زَجَلٌ ينفي الوحوشَ وهَزْمَجُ (ابن الرومي)
إذا شيمَ بالأبصار أبرقَ بيضُهُ بوارقَ لا يَسْطِيعُهُنَّ المُحمِّجُ (ابن الرومي)
تُوامضه شمسُ الضحى فكأنما يُرَى البحرُ في أعراضه يتموَّجُ (ابن الرومي)
له وَقْدةٌ بين السماء وبَيْنَهُ تُلِمُّ بها الطيرُ العَوافي فتُهرَجُ (ابن الرومي)
إذا كُرَّ في أعراضه الطرفُ أعرضت حِراجٌ تحارُ العينُ فيها فتحْرَجُ (ابن الرومي)
يؤيده ركنان ثَبْتان رَجْلُهُ وخيلٌ كأَرسال الجراد وأَوْثَجُ (ابن الرومي)
عليها رجال كالليوث بسالةً بأمثالها يُثْنَى الأبيُّ فَيُعْنَجُ (ابن الرومي)