وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
وحارَبَ عَنْ نَعْمَائِهِ رَيْبَ دَهْره من البر والمعروف جُندٌ مُجنَّدُ (ابن الرومي)
وأهْلٌ لذاك المَذْحجِيُّ ابنُ مَخْلَدٍ مَعَ الخُلْدِ لَوْ أَنَّ ابنَ آدمَ مُخْلَدُ (ابن الرومي)
حَلَفْتُ بمنْ حَلّاهُ كلَّ فَضِيلة بأمْثَالِها سَادَ المَسُودَ المُسَوَّدُ (ابن الرومي)
وجارَ على ليلِ الشباب فَضَامَهُ نهارُ مشيب سَرمدٌ ليس يَنْفَدُ (ابن الرومي)
لقدْ نَالَ مَنْهاةَ العَلاَءِ وإنَّه بأنَّ ابْنَهُ مِثْلَ العَلاءِ لأسْعَدُ (ابن الرومي)
ألاَ ذَلِكَ الفوْز الذي لا إخاله على غيره من سائر القوم يُحْشَدُ (ابن الرومي)
فتى الدِّين والدُّنْيَا الذي أذْعَنَا له ففي خِنْصَرٍ منْهُ لِصَعْبَيْنِ مِقْودُ (ابن الرومي)
هُو التَّاجُ والإِكْلِيلُ في كلِّ مَحْفِلٍ بل السَّيْفُ سيْفُ الدولة المُتَقَلّدُ (ابن الرومي)
يَزِينُ ويَحْمِي وَهْوَ في السِّلْم زينةٌ لمن يَرْتَدِيه وهو في الحرب مِزودُ (ابن الرومي)
وليْسَ بأنْ يَلْقَى ولكِنْ بأنْ يَرَى بآرائه اللَّاقُون والهامُ تُجْلَدُ (ابن الرومي)
تراهُ عن الحرب العَوَان بِمَعزلٍ وآثارُهُ فيها وإنْ غابَ شُهَّدُ (ابن الرومي)
كما احْتَجَبَ المِقْدارُ والحُكْمُ حُكْمُهُ على الناس طُرّاً ليس عنه مُعَرَّدُ (ابن الرومي)
إذا ما نَبَا سَيْفٌ فلاَحَظَ رأْيَهُ فَمَوْقِعُهُ مِمَّنْ تَوَخَّى مُمَهَّدُ (ابن الرومي)
فتىً رُوحُهُ ضوْءٌ بَسِيطٌ كيَانُهُ ومَسْكَنُ تلكَ الرُّوح نُورٌ مٌجَسَّدٌ (ابن الرومي)
وعزاك عن ليل الشباب معاشرٌ فقالوا نهارُ الشيب أهدى وأرشدُ (ابن الرومي)
صَفَا ونَفَى عنه القَذَى فكأنَّهُ إذا ما اسْتَشَفَّتْهُ العُقُولُ مُصَعَّدُ (ابن الرومي)
فتىً هَاجَر الدُنْيَا وحرَّمَ رِيقَهَا وَهَلْ رِيقُها إلا الرَّحيقُ الموَرَّدُ (ابن الرومي)
وَلَوْ طَعِمَتْ في عطْفِه وَوِصَالِهِ أبَاحَتْهُ منْها مَرْشفاً لا يُصَرَّدُ (ابن الرومي)
أبَاهَا وقد عَنَّتْ له من بَنَاتِهَا كَوَاعِبُ يُصْبينَ الحلِيمَ ونُهَّدُ (ابن الرومي)
فَمَا حَظُّهُ ممَّا حَوَتْ غير أنه يُؤَثِّلُ فيها الأجْر أو يَتَحمَّدُ (ابن الرومي)