وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
نزلْتَ بِهِ تَأْبَى القِرَى غيْرَ نَفْسه وذَاكَ قِرىً مِنْ مِثْلِهِ لَكَ مُعْتَدُ (ابن الرومي)
بِأرْعَنَ لَوْ يُرْمَى بِهِ عُرْضُ يَذْبُلٍ لأصْبَحَ مَرْسَى صَخْرِهِ وهْوَ جَدْجَدُ (ابن الرومي)
إذا اجْتَازَ بَحْراً كَادَ يُنْزَحُ مَاؤُهُ وإنْ ضَافَ بَرّاً كَادَتِ الأرْضُ تُجرَدُ (ابن الرومي)
فَمَا رُمْتَهُ حتى اسْتَقَلَّ برأْسِهِ مكانَ قَنَاةِ الظَّهْر أسْمَرُ أجْرَدُ (ابن الرومي)
تَطِيرُ عَلَيْهِ لِحْيةٌ منه أصْبَحَتْ لهُ رايةٌ يَهْدِي بها الجَيْشَ مِطْرَدُ (ابن الرومي)
تَرَاهُ عُيُونُ الناظرين ودُونه حجابٌ وبابٌ من جَهنَّمَ مُؤْصَدُ (ابن الرومي)
يسيرُ لَهُ في الدُّهْم رأْسٌ مُعَطَّنٌ وجُثْمانُهُ بالْقَاعِ شِلْوٌ مُقَدَّدُ (ابن الرومي)
مَنَاكَ لَهُ مِقْدَارُهُ فكأنَّمَا تَقَوَّضَ ثَهْلاَنٌ عليه وَصِنْدَدُ (ابن الرومي)
ولَمْ تَأْلُ إنْذاراً لَهُ غَيْر أنه رَأى أنَّ متْنَ البحر صَرْحٌ مُمَرَّدُ (ابن الرومي)
حَدَوْتَ بِهِ نَحْوَ النَّجَاةِ كأنَّما مَحَجَّتُهُا البيْضَاءُ سَحْلٌ مُمَدَّدُ (ابن الرومي)
كفى حَزَناً أن الشباب مُعَجَّلٌ قصيرُ الليالي والمَشِيبَ مخلَّدُ (ابن الرومي)
فلمَّا أبى إلا البَوَارَ شَلَلْتَهُ إلى النَّارِ بئسَ المورِدُ المُتورَّدُ (ابن الرومي)
سَكَنْتَ سكُوناً كان رَهْناً بِعَدْوَةٍ عَمَاسٍ كذاكَ اللَّيْثُ للوَثْب يَلْبَدُ (ابن الرومي)
وحَامَى أبُو العبّاسِ في كل مَوْطِنٍ على يَوْمِهِ ثَوْبٌ من الشرِّ مُجْسَدُ (ابن الرومي)
مُحَاماةَ مِقْدامٍ حَيُودٍ عن الهوى ولكنَّهُ عن جانِبِ العار أحْيَدُ (ابن الرومي)
وما شِبْلُ ذاكَ الْلَّيْث إلا شَبيهُهُ وغَيْرُ عجيبٍ أن تَرَى الشبل يأْسَدُ (ابن الرومي)
وما بِئْسَ عوْن المرْءِ كان ابنُ مَخْلدٍ نَصِيحُكَ والأعْدَاءُ نَحْوَكَ صُمَّدُ (ابن الرومي)
مَضَى لَكَ إذْ كَلَّ الحديدُ منَ الظُّبَا وحَاطَكَ إذْ رَثَّ النَّسيجُ المسَرَّدُ (ابن الرومي)
وَهَتْ كُلُّ دِرْعٍ فَانْثَنَى كُلُّ مُنْصُلٍ سِوَى صَاعِدٍ والموتُ للموت يَنْهَدُ (ابن الرومي)
فلا يَبْعد الرَّأيُ الذي اخْتَرْتَهُ بِهِ وقَرَّبْتَهُ بَلْ مَنْ أَبَى ذاكَ يَبْعدُ (ابن الرومي)