وَبادَ لِلرومِ أُسرَةٌ عَجَبٌ تُعرَفُ في وُلدِها شَناشِنُها (أبو العلاء المعري)
سِرتُ إِلَيهِ فَأَراني جاثِمَه ظَنَنتُها يَقظى وَكانَت نائِمَه (أبو فراس الحمداني)
ثُمَّ أَخَذتُ نَبلَةً كانَت مَعي وَدُرتُ دَورَينِ وَلَم أُوَسَّعِ (أبو فراس الحمداني)
حَتّى تَمَكَّنتُ فَلَم أُخطِ الطَلَب لِكُلِّ حَتفٍ سَبَبٌ مِنَ السَبَب (أبو فراس الحمداني)
وَضَجَّتِ الكِلابُ في المَقاوِدِ تَطلُبُها وَهيَ بِجُهدٍ جاهِدِ (أبو فراس الحمداني)
وَصِحتُ بِالأُسودِ كَالخُطّافِ لَيسَ بِأَبيَضٍ وَلا غِطرافِ (أبو فراس الحمداني)
ثُمَّ دَعَوتُ القَومَ هَذا بازي فَأَيُّكُم يَنشَطُ لِلبِرازِ (أبو فراس الحمداني)
فَقالَ مِنهُم رَشَأٌ أَنا أَنا وَلَو دَرى مابِيَدي لَأَذعَنا (أبو فراس الحمداني)
فَقُلتُ قابِلني وَراءَ النَهرِ أَنتَ لِشَطرٍ وَأَنا لِشَطرِ (أبو فراس الحمداني)
طارَت لَهُ دُراجَةٌ فَأَرسَلا أَحسَنَ فيها بازُهُ وَأَجمَلا (أبو فراس الحمداني)
عَلَّقَها فَعَطعَطوا وَصاحوا وَالصَيدُ مِن آلَتِهِ الصِياحُ (أبو فراس الحمداني)
فَقُلتُ ماهَذا الصِياحُ وَالقَلَق أَكُلُّ هَذا فَرَحٌ بِذا الطَلَق (أبو فراس الحمداني)
فَقالَ إِنَّ الكَلبَ يُشوي البازا قَد حَرَزَ الكَلبُ فَجُز وَجازا (أبو فراس الحمداني)
فَلَم يَزَل يَزعَقُ يامَولائي وَهوَ كَمِثلِ النارِ في الحَلفاءِ (أبو فراس الحمداني)
طارَت فَأَرسَلتُ فَكانَت سَلوى حَلَّت بِها قَبلَ العُلوِّ البَلوى (أبو فراس الحمداني)
فَما رَفَعتُ البازَ حَتّى طارا آخَرُ عوداً يُحسِنُ الفِرارا (أبو فراس الحمداني)
أَسوَدُ صَيّاحٌ كَريمٌ كُرَّزُ مُطَرَّزٌ مُكَحَّلٌ مُلَزَّزُ (أبو فراس الحمداني)
عَلَيهِ أَلوانٌ مِنَ الثِيابِ مِن حُلَلِ الديباجِ وَالعُنّابي (أبو فراس الحمداني)
فَلَم يَزَل يَعلو وَبازي يَسفُلُ يُحرِزُ فَضلَ السَبقِ لَيسَ يَغفُلُ (أبو فراس الحمداني)
يَرقُبُهُ مِن تَحتِهِ بِعَينِهِ وَإِنَّما يَرقُبُهُ لِحينِهِ (أبو فراس الحمداني)
حَتّى إِذا قارَبَ فيما يَحسَبُ مَعقِلَهُ وَالمَوتُ مِنهُ أَقرَبُ (أبو فراس الحمداني)